باسمه تعالى
نبارك لشعبنا العراقي حلول الذكرى التاسعة لتأسيس الحشد الشعبي
والذي ولد ابتداء بالفتوى المباركة واشتد ساعده بمساندة ودعم المقاومة الإسلامية بما
تمتلكه من الخبرات القتالية العالية والمتطورة في حرب المدن، والتي اكتسبتها من ميادين النزال مع الاحتلال الأمريكي؛ وبهذه المناسبة نؤكد على الآتي:
أولا: إن المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله وتأكيدا على ما صرحت به من قبل-
فإنها لم تشرك في تشكيل أي حكومة، وليس لديها أي تمثيل في مجلس النواب،
ومت يدع أنه يمثل كتائب في ذلك، فسيعرض نفسه إلى الحرج والمسائلة
القانونية.
ثانيا: إن المقاومة حاضرة، وتتعاظم قدراتها يوما بعد يوم سواء في السلم أم
الحرب، وعلى الأعداء أن يفهموا أن إيقاف العمليات العسكرية هو قرار تكتيكي، فلا
تطمئنوا أو تفرحوا، { حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }
ثالثا: إن السلوك المشين الذي دأبت عليه سفارة الشر الأمريكية بتجاوزها للأعراف
الدبلوماسية، يوجب على الحكومة، والقوى السياسية، ونواب الشعب، العمل الجاد
لإنهاء هذه المهزلة، وإلا فإن الشعب يراقب، وسيتدخل في الوقت المناسب،
وتذكروا أن الله والتاريخ يكتب ما تصنعون.
رابعا: إن المقاومة ترصد وتتابع الوهن الذي أصاب الأمريكان في المنطقة والعالم،
وما تتعرض له من خسائر فادحة في أوكرانيا، فضلا عن الحرب الاقتصادية الاستنزافية
في تايوان، والتي تشكل عبئا ثقيلا على انتشارهم، وسيأتي بعونه تعالى اليوم
الذي تتلقفهم فيه أيادي المستضعفين ممن أكتووا بنار ظلمهم في أرجاء المعمورة.
والسلام على عباد الله الصالحين