هل يستعد جيش الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية واسعة بالضفة؟
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عبر أذرعه المختلفة؛ العسكرية والأمنية، استهداف المقاومة الفلسطينية في مختلف مدن الضفة الغربية، بالتزامن مع تصاعد الفعل المقاوم للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وعصابات المستوطنين.
وتتواصل عمليات جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين، وتصاعدت مؤخرا حملات الاعتقال التي تنفذ ليلا، في حين استمر الاحتلال في هدم منازل المقاومين ومحاولات مستمرة لاغتيال بعض المطاردين.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، أسفرت عمليات المقاومة الفلسطينية؛ الفردية والمنظمة، عن قتل 7 جنود إسرائيليين في عمليات إطلاق نار في الضفة الغربية وغور الأردن منذ بداية 2023، وفي “4 حالات أخرى، أصاب الرصاص مركبات الجيش والمستوطنين، ولم تقع إصابات بأعجوبة”، بحسب ما ذكره موقع “i24” الإسرائيلي.
إلى جانب حملة اعتقالات واسعة، من المتوقع أن تركز القوات حول جمع الأسلحة والعبوات الناسفة، التي بدأ تحضيرها في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة.
ولفت الموقع إلى أن “كل ما يجري، يعزز التقييم في الجهاز الأمني بأن الجيش الاحتلال الإسرائيلي قريب جدا من شن عملية عسكرية واسعة النطاق، تركز بشكل أساسي على مخيمات اللاجئين وقصبات نابلس وجنين”.
وأضاف: “وإلى جانب حملة اعتقال واسعة، من المتوقع أن تركز القوات الإسرائيلية حول جمع الأسلحة والعبوات الناسفة التي بدأ تحضيرها في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية، وكذلك الصواريخ من مختلف الأنواع”، وفق زعم الاحتلال.
وخلال العدوان الإسرائيلي الذي نفذه الاحتلال على غزة مؤخرا واستمر 5 أيام، قال رئيس “الشاباك”، رونان بار: “حتى في الضفة الغربية والسامرة، تحاول المنظمات الفلسطينية إنتاج صواريخ أو صواريخ شبيهة بالصواريخ من أنواع مختلفة، لكن الجيش الإسرائيلي يريد كبح هذه الظاهرة منذ بدايتها”.
وذكرت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي أنه في العام الماضي، “عمل الجيش الإسرائيلي بشكل أكثر هجوميا في شمال الضفة مما كان عليه في السنوات السابقة، والقوات تعمل بشكل مركّز، لكن الغرض من العملية، إذا تم تنفيذها، هو العمل على نطاق أوسع، والهدف الرئيسي هو استعادة الردع”.
ولفت الموقع إلى أنه “سيكون لمثل هذه العملية عواقب واسعة فيما يتعلق بالتعاون مع الفلسطينيين (السلطة)، وفي الوقت الحالي، يود الجيش الإسرائيلي أن يرى انخراطا أكبر للسلطة الفلسطينية في الاعتقالات ومنع العمليات، وبالتأكيد في نابلس، كما أن المؤسسة الأمنية تستعد لاحتمال حدوث توترات أمنية، وحتى وقف التنسيق الأمني مع الجهات الفلسطينية خلال أيام العملية”.
وفي أواخر الشهر الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن محاولة إطلاق صاروخ لأول مرة من الضفة الغربية تجاه مستوطنة “شاكيد”، لكنه لم يصل واتفجر في الهواء، ولم تتبن عملية الإطلاق أي حركة فلسطينية.
وفي حينه، زعمت هيئة البث الرسمي الإسرائيلي “كان”، أن جيش الاحتلال عثر على قاذفة بدائية الصنع، استخدمت في إطلاق الصاروخ المحلي الذي على ما يبدو أن إطلاقه جرى في إطار التجربة لتطوير مثل هذه الصواريخ، التي كان لغزة السبق في بدء إنتاجها وتطويرها حتى وصلت تل أبيب، كما جرى خلال صد المقاومة للعدوان الأخير على قطاع غزة