أعلنت حركة حماس اختيار السنوار خلفاً للشهيد هنية رئيساً لمكتبها السياسي، وأعربت عن ثقتها بالسنوار قائداً للحركة في هذه المرحلة الحساسة والمعقدة
مهندس طوفان الأقصى، ورجل الاستخبارات الأول في حماس، الرجل الأكثر خطورة كما يصفه الاحتلال انه يحيى السنوار، قائد حماس ورئيس مكتبها السياسي خلفاً للشهيد القائد اسماعيل هنية، وهو اختيار مثل صفعة قوية للاحتلال الغاصب ولجيشه الذي ضيع السنوار هيبته في السابع من أكتوبر
البیان الذي اعلنت به حرکة حماس رئیس مکتبها السیاسي الجدید
بسم الله الرحمن الرحيم
تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله.
حركة المقاومة الإسلامية حماس
الثلاثاء: 02 صفر 1446 هـ
الموافق: 06 آب/ أغسطس 2024 م.
واكد القيادي بحركة حماس، أسامة حمدان ان اختيار حماس بهذه السرعة للسنوار رئيساً بالإجماع، يدلل على حيوية الحركة ويدل على أن الحركة تدرك طبيعة المرحلة، والتفاوض كان يدار بالقيادة والسنوار كان حاضرا دوما.
واشار أسامة حمدان الى ان الفريق الذي تابع المفاوضات خلال وجود الشهيد هنية سيتابعها تحت إشراف السنوار، مضيفا ان هناك جملة من الترتيبات ستتم بعد اختيار السنوار رئيسا للحركة.
وقال القيادي في حركة حماس محمود المرداوي ان اختيار السنوار جاء بعد تشاور في الحركة ترافق مع حركة تشويش من دول رعناء، وان هناك منصات إعلامية وأشخاص مغرضون حاولوا إظهار مشهد يضعف الحالة الوطنية الحاضنة للمقاومة.
واكد المرداوي ان الحركة ستكون طوع إرادة رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس يحيى السنوار، وان إحدى صلاحيات رئيس المكتب السياسي اختيار نائبه من دون قيود أو جغرافيا أو مناصب ولكنه يجب أن يكون عضو شورى عام.
فمن هو هذا القائد العنيد والمطلوب رقم واحد لحكومة نتنياهو؟
هو ابن مخيم خانيونس نشأ وترعرع فيها والتحق بالجامعة الإسلامية في دراسة اللغة العربية. بدأ عمله الحزبي ناشطاً طلابياً وعضواً فاعلاً في الكتلة الاسلامية ثم رئيساً لمجلس الطلاب بالجامعة قبل أن يؤسس بتكليف مباشر من الشيخ الشهيد أحمد ياسين، جهاز مجد وهو أول جهاز استخبارات لحماس أما الهدف فهو ملاحقة عملاء الاحتلال؛ مجد هو النواة الأولى لتطوير المنظومة الأمنية لحماس.
أما عن حياة السجن، فقد اعتقل السنوار ثلاث مرات ادارياً، ثم في العام 1988 اعتقل بتهمة قتل واختطاف لجنديين إسرائيليين وصدر بحقه حكم بـ4 مؤبدات وهي وفق القانون الاسرائيلي تعني الحكم 426 عاماً.
لم يتوقف السنوار عن نشاطه التنظيمي في السجن فقد قاد في الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس وقاد مواجهات مع مصلحة السجون الاسرائيلية بما فيها اضرابات أعوام 1992، و1996، و2000، و2004.
في السجن أيضاً حاول فك قيده عبر تنظيم محاولتين للهروب مرة في سجن المجدل عسقلان ومرة أخرى في سجن الرملة.
قضى السنوار 23 عاماً في السجن بعضها في العزل الانفرادي، سنوات أعطته مساحة من الوقت لينشر إسهامات أدبية مؤلفاً عدداً من الكتب والترجمات في المجالات السياسية والأمنية والأدبية.
أنتزع السنوار حريته في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 رفقة أكثر من 1000 أسير مقابل الجندي جلعاد شاليط.
بعد الافراج عنه انتخب السنوار عضواً في المكتب السياسي لحماس عام 2012، وتولى مسئولية الجناح العسكري للقسام ومهمة التنسيق بين الكتائب والمكتب السياسي للحركة صنفته أم الارهاب اميركا في قائمة الإرهاب عام 2015 ووضعته اسرائيل على لائحة المطلوبين لديها.
في فبراير 2017 انتخب السنوار رئيساً لحماس في غزة، وفي 2021 أعيد انتخابه لدورة ثانية.
يعتبره الاحتلال المسئول المباشر عن طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ووضعت اغتياله أحد أهم الأهداف الإستراتيجية للحرب.
اليوم تختار حماس القائد يحيى السنوار رئيساً للحركة خلفاً للقائد هنية وهو ما اعتبر فلسطينياً بأنه الصفعة الأقسى على وجه الاسرائيلي وجيشه وحكومته.