✤ معلومات عن الكتاب
وصلت مرّات عدّة إلى حدّ الشهادة، وعبرت مذبح العشق ومتراس التعلّقات، ولكنّي لم أصل إلى مقعد صدق، ولم أشرب جرعة من شراب الوصل. نجا الكثير من الأصدقاء، نجحوا في ذلك الامتحان الإلهي، وحلّقوا بأجنحتهم عاليًا بعدما استلموا شهادة علاماتهم العالية عند ربّهم، وأنا ما زلتُ هنا في مكاني وصرتُ كاتبًا لذكرياتهم…
مقدمة
بقلم الإمام الخامنئي دام ظله
“قبل يوم وليلة في لحظات ما قبل النوم، حلّقت في فضاء معطّر مليء بالصّفاء، وفي معراج من الحماس والحالة المعنويّة الّتي تضفيها سطور هذا الكتاب وكلماته النورانيّة على قارئه، شكرت اللّه على قطرة العشق تلك الّتي ألقتها فيّ روح هذا الكاتب، وعلى مثل هذا الفكر الزلال والذوق الّذي أجراه على قلمه، وأيضًا على يد القدرة تلك الّتي أوجدت مثل تلك اللّوحة البديعة والفريدة في صفحة التاريخ المعاصر، وحفرت المشاهد الأسطوريّة الغريبة في أفكار وأعين الناس هذه الأيّام، في واقع حياة هذا الجيل من شعب إيران. له الحمد حمد الحامدين وأبد الآبدين. إنّ أغلب الفضائل الّتي زيّنت تاريخ الإنسان وحسّنته، وأصبحت المشعل والدليل لأبناء البشر، هي نتاج لحظة مثمرة من حياة إنسان أو أناس عدّة، الصبر، والزهد، والإباء، والتسامح، والشجاعة، والصدق، والإيثار.. والفضائل الإنسانيّة كافّة الّتي نراها في مصيره، هي من هذا القبيل. هناك الآلاف من اللّحظات المثمرة مكنونة في كلّ يوم وليلة من ملحمة السنوات الثمانية للدفاع المقدّس، وإنّ كلّ من ينظر إليها بنظرة فنّية، ويكتبها ويخلّدها بأسلوب بارع، وقبل ذلك كلّه، يصل إلى جميع هذه الأمور بالتوفيق الإلهي، فإنّه يضيء مشعل
✧ هوية الكتاب
✐ الكتاب: إني آنست نارا (الشهيد محمد علي رباعي)
الناشر : آماج الاخبارية