أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني انتهاء الجولة الاولى من مفاوضات انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق
أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، انتهاء الجولة الاولى من مفاوضات انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق بالاتفاق على تشكيل لجنة عسكرية عُليا HMC بثلاث مجامیع.
وقال المكتب في بيان إن أعمال اللجنة العسكریة العلیا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، انطلقت اليوم برعاية السوداني، في بغداد، لمراجعة مھمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، بعد انتصار العراق على أعتى المجاميع الإرهابية في العالم.
وأضاف البيان أن “متخصصين عسكریين سيتولون إنھاء المھمة العسكریة للتحالف الدولي ضد داعش، بعد عقد من بدایة ھذه المھمة، والنجاح الكبیر في تحقیقها، بالشراكة مع القوات الأمنية والعسكرية العراقية”.
وأوضح أنه “بعد ھذا الاجتماع ستبدأ أعمال اللجنة العسكریة العلیا (HMC) على مستوى ثلاث مجامیع عمل هي مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش والمتطلبات العملیاتیة والظرفیة وتعزيز القدرات المتنامية للقوات الأمنیة العراقیة”.
وفي ضوء ھذه المراجعة، يقول البيان، إنه “سیُصار إلى صیاغة جدول زمني محدد لإنھاء المھمة العسكریة للتحالف، والانتقال إلى علاقات أمنیة ثنائیة بین العراق والولایات المتحدة والدول الشريكة في التحالف، وإلى علاقات ثنائیة شاملة مع ھذه الدول، مع الالتزام باتفاقیة الإطار الستراتیجي الموقعة بین العراق والولايات المتحدة عام 2008، وأيضاً الالتزام بسلامة مستشاري التحالف الدولي أثناء مرحلة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعید”.
وفي السياق، ثمن رئيس مجلس الوزراء للتحالف الدولي ما قدمه من مساعدة للعراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية، وعن رغبة العراق بالانتقال إلى علاقات ثنائية مع جميع دول التحالف”.
ورحب السوداني، بھذا الاتفاق، الذي “هو ثمرة عام من الحوار المشترك وتبادل اللقاءات، كما يُعد جزءاً من وفاء الحكومة بتأدیة برنامجها الحكومي، والتعھدات التي التزمت بھا أمام الشعب”، مؤكداً “رغبة العراق بالانتقال إلى علاقات شاملة، على أسس التعاون والصداقة الدولية، مع الدول الأعضاء في التحالف وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية”.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد ترأس قبل بدء الحوار مع التحالف الدولي، اجتماعًا ضم قادة عسكريين وأمنيين يمثلون مختلف صنوف القوات العراقية المسلحة، تضمن توجيهات سيادته حول مجريات الحوار، وما هو مطلوب للمرحلة المقبلة، لحماية السيادة والحفاظ على الأمن والاستقرار المتحقق وضرورة توفير الأجواء للمضي في خطط الإعمار والتنمية والبناء