اخر الاخبارأيران

الامداد الالهي شل العسكريين الأميركيين المعتدين في حادثة طبس عام 1980

وجاء في بيان وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية : 44 عاما مضى على هزيمة اميركا في العدوان الذي شنته وحدة قتالية خاصة تابعة لها ضد سيادة وسلامة أراضي جمهورية إيران الإسلامية في عملية طبس. وعلى الرغم من ذلك، ما زلنا نشهد سلوك اميركا العدواني في استمرار نهج الحسابات الخاطئ في التعامل مع حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني العظيم.

وأضاف أن “تنفيذ العقوبات الظالمة والضغوط القصوى من قبل اميركا بأبعاد مختلفة، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والدعائية، مستمر لمهاجمة الاستقرار والأمن وتعطيل عملية التنمية والتقدم والازدهار في إيران”.

وأضافت وزارة الخارجية في هذا البيان: علاوة على ذلك، فإن العالم الإسلامي، وخاصة منطقة غرب آسيا، يتعرض لاستمرار نهج اميركا التدخلي النابع من دعمها اللامحدود للجرائم الشنيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني. رجال الدولة الأمريكيين يتدخلون في شؤون الدول المستقلة بدعوى جلب الحرية والديمقراطية ويرددون كذبا شعار الدفاع عن حقوق الإنسان.

وتابع بيان وزارة الخارجية: إن المسؤولين في الحكومة الأمريكية، بقبولهم العار الأبدي المتمثل في دعم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الأطفال والنساء الأبرياء من شعب فلسطين المضطهد خلال الحرب الجارية التي بلغت 200 يوم ، تصر على التضحية بكل المصالح الوطنية وسمعة مصداقية المواطنين الأمريكيين لخدمة هذا الكيان القاتل للأطفال.

واضاف: لقد بلغ الأمر في أمريكا، التي تدعي أنها زعيمة الحرية والديمقراطية في العالم، إلى ممارسة القمع الشديد للتجمعات الاحتجاجية للأساتذة والطلاب الجامعيين وضمائر الشعب الأمريكي المستيقظة دعما للشعب الفلسطيني وإدانة الكيان الإسرائيلي العنصري، ويتم حرمان المتظاهرين المحتجين على سياسة أمريكا الخاطئة من الحق في حرية التعبير والتجمع ومواصلة تعليمهم.

وجاء في بيان وزارة الخارجية أيضاً: إن فضيحة وعار اميركا اليوم في القضية الفلسطينية لا تقل عن هزيمة قوات الدلتا في طبس. بعد مائتي يوم من قتل المدنيين الأبرياء الفلسطينيين، أدى نشر صور اكتشاف المقابر الجماعية في مستشفيات قطاع غزة إلى زيادة كراهية الرأي العام العالمي للكيان الإسرائيلي وداعمه الرئيسي، اي حكومة الولايات المتحدة.

واضاف بيان وزارة الخارجية: هذا في الوقت الذي استخدمت فيها اميركا للمرة الرابعة حق النقض (الفيتو) ضد القرارات المقترحة في مجلس الأمن والتي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتمنع إنهاء جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة.

وتابع البيان: “في حالة الفشل التاريخي للهجوم العسكري الأمريكي في طبس، فإن يد الله ونصره أوقفت الوحدة العسكرية الأمريكية المعتدية. وفي ذكرى هذا الحدث التاريخي، فإن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قامت بصلابة في عملية “الوعد الصادق” بالرد الحازم والرادع في إطار مبادئ القانون الدولي المعترف بها، وخاصة حق الدفاع المشروع.

وأضافت وزارة الخارجية في هذا البيان: إن هذا الإجراء كان بمثابة إنذار حاسم لحماة الكيان الصهيوني المعتدي المعروفين، ليدركوا قوة إيران وثباتها في اتخاذ الإجراءات المضادة. إن الذكرى السنوية للهزيمة المنكرة لاميركا في طبس هي فرصة لتقدير شجاعة وبسالة القوات المسلحة والأمنية والاستخباراتية المؤمنة والقوية لجمهورية إيران الإسلامية، الضامنة لاقتدار وامن البلاد عبر احباطها خلال مختلف المنعطفات، مؤامرات الأعداء وقطعت أيدي المعتدين.

واكد البيان في الختام بان المسؤولين في الجهاز الدبلوماسي وفي ظل التوجيهات السديدة لقائد الثورة الإسلامية الحكيم يقفون جنبا إلى جنب مع سائر الجنود الإيرانيين الأعزاء في مختلف مجالات الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي والمصالح الوطنية، عبر اعتماد مبادئ العزة والحكمة والمصلحة في المقدمة، متخذين الخطى في اتجاه تحقيق التقدم والتنمية الشاملة لإيران العزيزة.

ماذا جرى في حادثة طبس سنة 1980

يصادف25 نيسان/ابريل ذكرى فشل الهجوم العسكري الأميركي في صحراء طبس عام 1980 حيث تسللت طائرات اميركية الى داخل الاراضي الايرانية بأمر من الرئيس الاميركي ” جيمي كارتر” لمهاجمة السفارة وتهريب الجواسيس الاميركيين الذين اصبحوا رهائن بيد الطلبة السائرين على نهج الامام الخميني طاب ثراه.

ليلة ۲۴ من ابريل ۱۹۸۰ «الساعة ۱۱ مساء» حلقت اربع مروحيات اميركية من نوع سيكيورسكي من حاملة الطائرات «نيميتز» وبعدها حلقت ست طائرات اميركية «سي ۱۳۰» من عمان ودخلت الاجواء الايرانية. هذه الطائرات دخلت من طرف الحدود الجنوبية، احدى النقاط الحدودية شاهدت هذه الطائرات وبعثت تقريرا بذلك، ولكن حتى الان لم يتم معرفة السبب وراء عدم الاهتمام بهذا التقرير.
ولابد من الاشارة هنا الى ان الجيش الايراني كان على اهبة الاستعداد وقت الهجوم المذكور. ثم انطلقت الطائرات العملاقة التي كانت مستقرة في مصر وعمان وقطعت مسافة اكثر من «۱۰۰۰» كيلومتر ودخلت الاجواء الايرانية دون أي مانع وهبطت في مطار مهجور بالغرب من رباط خان في صحراء طبس وسط ايران من اجل التزود بالوقود والتنسيق للعمليات، هذا المطار تم تشييده منذ الحرب العالمية الثانية من قبل قوات الحلفاء. كان الاميركيون مزودین بكافة الاجهزة، وكان وقت الهبوط عند منتصف الليل. وفي هذة الاثناء مرت احدى حافلات الركاب بالقرب من المكان وخشي الاميركان كشف امرهم، لذلك قاموا باحتجاز كافة الركاب واخذهم كرهائن وعندما حاول هؤلاء الاقلاع بالطائرة، استنادا لاقوال شهود العيان «ركاب الحافلة المذكورة»، احترقت طائرتين وحدث انفجار هائل اثر ذلك، كما وقعت حوادث اخرى للمروحيات الاميركية. ادى ذلك الى اصدار امر من قيادة الاركان في جيش الولايات المتحده بوقف العمليات. تعرض عدد من المروحيات الى عواصف رملية بحيث لم تتمكن من التحليق، وقد قتل ۹ او اكثر من الذين كانوا ركاب الطائرتين اللتين انفجرتا. وعند الساعة الرابعة و ۳۰ دقيقة فجرا، غادر المهاجمون الاراضي الايرانية، وتركوا ركاب الحافلة خلفهم مرور أكثر من ربع قرن على فشل عملية «مخلب النسر» في صحراء طبس الإيرانيه والفشل الأمريكي الذريع لتحرير رهائن السفارة معجزة تصادم وتحطم الطائرات الإمريكية في صحراء طبس الإيرانية.

صور من واقعة طبس 1980

زر الذهاب إلى الأعلى