اعتبرت الاستاذه في كلية الاداب و العلوم الانسانية بجامعة لبنان “الدکتوره راغده المصري”، ان الشهيد “الحاج قاسم سليماني”، كان سفيرا للانسانية وصوت الثورة الاسلامية الايرانية في مجال الحرية والعدالة.
جاء ذلك في كلمة السيدة “المصري”، خلال ندوة حوارية بعنوان “الشهيد سليماني – شهيد وحدة واقتدار الامة”
وحيت الباحثة اللبنانية، بالمناسبة، ذكرى شهداء الثورة الاسلامية في ايران و شهداء المقاومة الاسلامية و شهداء فلسطين و شهداء الدفاع المقدس و”كل شهيد قدم نفسه للحرية و العدالة والانسانية و اعلاء كلمة الله”.
وقالت : نحي اليوم، ذكرى استشهاد القائد العظيم “قاسم سليماني”، هذا القائد الذي تخطى المسافات و تخطى حدود المذاهب و الطوائف و حمل في ضميره و وجدانه و يقينه قضية الوحدة الاسلامية وقضية الدفاع عن هذه الوحدة لنكون الامة الواحدة.
ولفتت الى ان الشهيد سليماني، آمن بمبادئ الثورة الاسلامية التي اعلنها الامام الخميني (قدس سره)، والتي جاءت لاعادة الصحوة الى ضمير الامة و الى شبابها و للعودة من جديد الى الاسلام والدين و القيم.
واكدت على، ان التعاليم والقيم التي اطلقها الامام الخميني (ره)، تهدف الى وحدة المسلمين، وجعلت “بوصلتها ” الاساسية فلسطين.
وتابعت، ان “الامام الراحل، حوّل فلسطين من قضيه قومية عربية الى قضية اسلامية بل عالمية؛ ولم تعد هذه القضية محصورة في العرب و العروبه، انما هي قضية اسلامية و انسانية..فقد اطلق الامام الخميني يوم القدس العالمي ليكون يوم المستضعفين في كل العالم ضد المستكبرين المتمثل اليوم بالاستكبار الـ “صهيو امريكي”.
ومضت الى القول : ان القائد الشهيد السعيد قاسم سليماني، سار على هذا النهج، بكل ثبات و قوة؛ حاملا هم هذه الامة و عمل بسعي حثيث و بالتزام قوي لتحقيق مبادئها.
وفيما اكدت على ان “الشهيد سليماني هو سفير الانسانية وصوت الثورة في مجال الحرية و العدالة الانسانية”، بينت الاكاديمية اللبنانية، ان هذا القائد كان يتنقل من بلد الى بلد و هو يحمل هذه الهموم وانطلق بعمله الوحدوي الذي شهد له كل العالم في نصرة القضية الفلسطينية ومحاربة الاستكبار العالمي.
ورأت بان الشهيد سليماني، كان من القادة الاوائل الذين عملوا بشكل كبير على تطوير وسائل المقاومة و تجهيزها وتدربيها و دعمها .. حتى انه دخل الانفاق وعبرها زار فلسطين، و لم تكن علاقته مع احد ضد الاخر بل كان على علاقته متساوية مع الجميع وكان همه القضية الفلسطينة و واعداد فصائل المقاومة وتجهيزها بالسلاح الاقوى وتدريبها.
كما نوهت الى حضور الشهيد سليماني في حرب تموز 2006 ، ومتابعته ميدانيا احداث تلك المعركة؛ مؤكدة بان سليماني كان مع المقاومة الاسلامية حاضراً و شاهداً وكان شريكا في هذا النصر، كما هو شريك في النصر مع الفلسطينين.
وشددت المصري على، ان “دور سليماني الوحدوي”، لم يقتصر على القدس فحسب، انما للحفاظ على وحدة المسلمين جميعا، وانطلاقا من ذلك هبّ الى نصرة اخوانه في سوريا وكذالك في العراق ..فكان وحدويا لم يميز بين طائفة او مذهب بل كان يعمل من اجل الانسان.
وتابعت، ان “الشهيد سليماني لم يكن قدوة للرجال فقط، بل النساء تعلمت منه العزم و البصيرة والثبات و القوة و الشجاعة.. قاسم سليماني يستحق ان يكون الانسان النموذج الكامل في العصرنا الحاضر الذي رغم دوره العسكري و الجهادي ورغم جروحاته ورغم الالم لم يتخاذل يوما و لم يضعف يوما ولم يتأوه يوما، وكان يسسر في السهول والتلال والجبال والمعارك وعلى خطوط التماس، لا يخشى رصاص الاعداء، كان يقف مع المجاهدين والمقاتلين، يفترش التراب معهم، وياكل معهم ويساندهم ويعطيهم القوة والشجاعة”.
وختمت استاذة علم الاداب في جامعة لبنان، بالقول : عهدا لك قاسم سليماني، باننا نسير على خطاك واننا نؤمن كما كنت تؤمن دائما بان النصر قريب جدا وانه ات” ات، وانّا على العهد باقون