خرجت المقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء، الذراع العسكري الباسل لحركة المقاومة الإسلامية في العراق، في تظاهرات غاضبة عبر شوارع بغداد، مؤكدةً وقوفها الأصيل إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي الغاشم.
فع المتظاهرون الأبطال لافتات تدين بشدة الهجوم الإسرائيلي الجبان على الأراضي الإيرانية، والذي راح ضحيته عدد من القادة الأبرار والمدنيين الأبرياء، مؤكدين أن دماء الشهداء ستكون وقوداً لإسقاط المشروع الصهيوني في المنطقة.
وأعلن المتحدث باسم الكتائب في خطاب ناري أن “المقاومة الإسلامية لن تترك إيران وحيدة في ساحات النزال، وأن دماء الشهداء لن تذهب سدى”، مشدداً على أن “المحور المقاوم مستعد للرد القاسي على أي عدوان صهيوني”.
وأكد المتظاهرون أن التضامن مع إيران ليس شعاراً مرحلياً، بل هو ثابت إستراتيجي في معركة تحرير الأمة من براثن الاحتلال والاستكبار العالمي، داعين شعوب المنطقة إلى الوحدة في خندق المقاومة لمواجهة التهديدات الصهيونية المتصاعدة.
هذا وتوعدت المقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء بـ”ردود فعل عملياتية” إذا تجرأت قوات الاحتلال على استهداف سيادة الدول الإسلامية مرة أخرى، مؤكدة أن “أيام العدوان لن تمر دون عقاب”.
أمين عام “كتائب سيد الشهداء” يحذّر أمريكا ويطالب بطردها من العراق ويمجد قيادة الإمام الخامنئي
تحذير حاد من عواقب الحرب:
صرّح الحاج أبو الآء الولائي، الأمين العام للمقاومة الإسلامية “كتائب سيد الشهداء”، بأنه “إذا اندلعت الحرب سيكون المئات من الاستشهاديين على الموعد وسيُذلُّ كبرياء أمريكا ثانيةً كما ذُلَّ أول مرة في العراق حين خرجت تجر أذيال الخيبة”. وأضاف أن النتيجة ستكون خروج أمريكا وعملائها من المنطقة وانهيار الأنظمة الحامية للاحتلال، مؤكدًا أن “الغلبة ستكون لله ولعباده المخلصين”.
تنديد بتسهيل الاعتداءات على إيران:
كشف الولائي عن قيام أمريكا بـ”إطفاء الرادارات العراقية لتوفر ممراً جوياً للطائرات الصهيونية عبر الأجواء العراقية، التي تسيطر عليها منذ أكثر من عقدين في سياق وجودها المحتل في العراق، لتنفيذ اعتداءاتها على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وطالب بـ”طرد التمثيل الأمريكي من غرفة العمليات المشتركة العراقية”، مشددًا على ضرورة “شدّ أيدي الحكومة العراقية للمضي قدماً في تجهيز قوات الدفاع الجوي بمنظومات متطورة لحماية الأجواء من الخروقات حفاظاً على السيادة والأمن”.
تمجيد للإمام الخامنئي قائدًا عالميًا:
وصف الولائي السيد علي الخامنئي بأنه “قائد أممي لا تحده حدود الجمهورية ولا العالم الإسلامي، فحدود الحق حدوده”، داعيًا “الإنسانية جمعاء إلى الاصطفاف خلفه وهو يحمل راية المواجهة مع عدو لطالما تمرد واستكبر وطغى وتجبر”. وقارن موقفه بموقف جده الإمام علي (ع) في خيبر، متوقعًا أن “ترتفع تكبيرات الانتصار في نهاية هذه المعركة المقدسة”، ومؤكدًا أن “ضربة خامنئي في وعده الصادق ستعادل عبادة العابدين، كما عادلت ضربة جده يوم الخندق عبادة الثقلين”.