الكتب الثقافية

كتاب جهاد التبيين

سماحة الإمام السيد علي الخامنئي

جهاد التبيين

كتاب جهاد التبيين في فكر سماحة الإمام السيد علي الخامنئي
أعدّ هذا الكتاب من خطابات الإمام الخامنئي حول هذا الموضوع، خلال العديد والكثير من المناسبات في الجمهورية الإسلامية، ويقدّم أطروحة شاملة حوله. ويتألف هذا الكتاب من 5 فصول:

1)عموميات البحث: تحدث فيها الإمام الخامنئي عن الجهاد بشكل عام، ثم تطرق الى جهاد التبيين بشكل خاص وأهمية هذا النوع من الجهاد، وآثاره وأضرار تركه، بالإضافة الى النماذج التاريخية عنه في تاريخ الأنبياء والأئمة والصحابة وفي تاريخ الثورة الإسلامية. 2)مستلزمات جهاد التبيين: التي عدّدها الإمام الخامنئي بالتفصيل والإحاطة الشاملة. 3)الأساليب والمنهجيات: استعرض الإمام العديد منها بشكل عام. 4)المواضيع التي تحتاج الى تبيين: بيّن الإمام في هذا الفصل المواضيع والإشكاليات التي يجب أن تكون لها الأولوية في الوقت الحالي، لارتباطها بمجريات الأحداث في الجمهورية الإسلامية وفي المنطقة والعالم.

5)وظائف الطبقات الخاصة: التي يتركز عليها وجوب هذا الجهاد بالدرجة الأولى، كلٍّ بحسب اختصاصه مثل: المسؤولون، النخب، الحوزات العلمية، أئمة الجمعة والجماعات، العلماء والمبلّغون، أساتذة الجامعات، الطلاب والشباب، النساء، الفنانون والشعراء، الرواديد، الصحف ووسائل الإعلام، فئات أخرى..

“جهاد التبيين” بين التبليغ الديني والإعلام الجماهيري

“جهاد التبيين” بين التبليغ الديني والإعلام الجماهيري

يقول المرشد الخامنئي: لن تنجح أي فكرة ولا فكر متقن في الإنتشار ولن يجري الاعتقاد بها لدى العموم، من دون التبيين والتبيين البليغ.


صدر حديثاً عن “مؤسسة الثورة الإسلامية للثقافة والأبحاث/ مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي”، كتاب “جهاد التبين في فكر الإمام الخامنئي”.

يحوي الكتاب خطابات المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي التي تتطرق إلى الأبعاد المختلفة لجهاد التبيين، حيث يؤكد أن “أساس عملنا هو التبيين”، و”التبيين في الأساس هو أسلوب إسلامي”.

ويشدد المرشد على تبيان مشروع الثورة الإسلامية وما قدمته، وضرورة البيان للناس لكل ما تفعله الثورة والحرص على تفقدهم والإستماع لاَرائهم وعدم الترفع عن قضاياهم.

وتقول مقدمة الكتاب الذي تتولى توزيعه “دار المودة للترجمة والتحقيق والنشر” في بيروت إنه: “خلال السنوات الأخيرة وبسبب الظروف الطارئة التي مرت بها البلاد والعالم، طالب سماحته عامة الناس وخاصة النخب والخواص بالتصدي لعملية التبيين بهدف إفشال مخطط التحريف. وقد أكد سماحته بأن الجميع مسؤول ومكلف بالتبيين فكان هذا الأمر دافعاً لتأليف هذا الكتاب كخريطة طريق للمجاهدين في ميدان التبيين”.

ويُعرّف السيد خامنئي حياته الجهادية من خلال خاصيتين هما “المقاومة” و”التبيين” ويقول: “المواجهة التي تفتقر إلى عنصر التوضيح تقود إلى الرجعية”، مضيفاً أن “التوضيح الذي يفتقر إلى عنصر المواجهة يقود إلى الجفاف والقحط الروحي”.

ويعتبر التبيين من أهم أساليب وسبل حركة الثورة الإسلامية. إذ “في النضالات الإسلامية، التبيين مهم للغاية على أي حال (…) كان عمل الثورة من الأساس قائماً على التبيين والتنوير والتعبير المنطقي والمستدل وبعيداً من الجلبة”، بينما “الفكر الماركسي في ذلك الوقت لم يكن يعتقد بالتبيين؛ كانوا يقولون “إن النضال سُنّة وسوف يتحقق، سواء قلتم أو لم تقولوا”.

لذلك، “كانت مسألة التبيين إحدى الاستراتيجيات الأساسية لعملنا منذ البداية”، وعلى هذا الأساس أيضاً انتشر الفكر الثوري: “بالتأكيد لن تنجح أي فكرة ولا فكر متقن في الإنتشار ولن يجري الاعتقاد بها لدى العموم، بدون التبيين والتبيين البليغ”.

سيكتشف القارئ أن المرشد الإيراني رسم خريطة طريق لجهاد التبيين عبر خطاباته من خلال طرق أو ما يسميه “جهاز التبيين” حيث:

  • يدعو المرشد العلماء والمبلغين والمتحدثين الكبار والخطباء العظام إلى أن يجاهدوا، وجهادهم هو التبليغ. جهادهم هو تبيان حجم هذا الإنتصار وحجم العمل، فيقول: “لطالما كررت عليكم أن تطلعوا الناس على الأعمال التي تقومون بها، تقومون بعمل في سيستان لكن باقي أنحاء البلاد لا تعلم ما الذي قمتم به هناك، يحب عليكم أن تذكروا للناس المسائل والخدمات التي قدمتموها”.

ويؤكد أن القاعدة في هذا العمل أنه منذ أن تتشكل الحكومة عليها أن تذكر للناس الأمور التي قدمتها لهم… وبالأعمال التي لهم في الوزارات، فــــ”العالم اليوم مجتمع ضدكم وضد حكومتكم… ويريد أن يعثر على شيء ما ويشهره ضدكم”.

وحول العقيدة الإسلامية والثقافة يوصي المرشد بأن: “تذهبوا إلى نواحي البلاد كافة وأن تقوموا ببناء مجامع دينية لجذب الشباب فوجاً فوجاً. عندما يريدون أن يجروا الشباب إلى مراكز الفساد في أيام الجمعة، عليكم أن تجذبوهم إلى المجامع التبليغية… عليكم أن تدعوا الناس إلى الدين وأن تحدثوهم عن المصالح والمفاسد اليومية”.

ويرى السيد خامنئي أن من الأمور التي يجب تبيانها هو أسلوب الحياة الإسلامية الإيرانية الذي كان طرحه “جديراً بالدراسة فبينوه وعالجوه”، مؤكداً بأن التبيين ممكن في الأجواء الجامعية الطلابية وخارج الأجواء الجامعية وفي صلاة الجمعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى