قال قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان معادلة الاستباحة لا ينبغي أبدا أن تقبل بها أي دولة مسلمة أو عربية أو حرة في العالم
وقال السيد الحوثي في كلمة القاها مساء الخميس ان العدو “الإسرائيلي” ارتكب هذا الأسبوع أكثر من 25 مجزرة استشهد وجرح فيها ما يزيد على 1400 فلسطيني.
واضاف ان العدو “الإسرائيلي” مستمر في جرائم الإبادة الجماعية التي يستهدف بها الشعب الفلسطيني في كل أنحاء قطاع غزة وبشكلٍ أكثر شمال قطاع غزة.
وتابع انه على مدى 4 أسابيع هناك أكثر من 1200 شهيد من غير الجرحى شمال قطاع غزة .
وصرح السيد الحوثي ان العدو “الإسرائيلي” يسعى إلى تنفيذ مخطط جنرالاته المجرمين وضباطه الدمويين بهدف إخلاء شمال قطاع غزة من السكان بشكلٍ كامل.
وقال ان العدو “الإسرائيلي” يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة بدءا بشمال القطاع عبر ممارسة أبشع الجرائم في الاستهداف بالإبادة الجماعية.
وصرح قائد حركة انصار الله ان العدو الإسرائيلي يعمل على إنهاء كل الخدمات الطبية شمال غزة من خلال استهدافه للمستشفيات وللكوادر فيها مضيفا ان جرائم العدو الإسرائيلي ضد الأسرى والمخطوفين هي من أبشع الجرائم ولربما لا مثيل لها أبدا في كل السجون والمعتقلات في أنحاء العالم.
وقال ان الاعتداء على أسرى فلسطينيين من بينهم القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي ورفاقه يوضح أن العدو الإسرائيلي يستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وصرح ان القوانين في تسمية العدو عادة ما تكون صيغة عدوانية ظالمة، يسميها قانونا وهي تصادر حقوقا أو تقرر اعتداء أو جريمة معينة مضيفا ان العدو أصدر قانون الحظر لوكالة الأونروا مع أنها تابعة للأمم المتحدة وأنشطتها إنسانية بشكل واضح ومعروفة لدى العالم أجمع.
وقال السيد الحوثي ان العدو وصل إلى توصيف تقديم الغذاء والخدمات الطبية والتعليمية للأطفال والنساء من أبناء الشعب الفلسطيني بالأنشطة الإرهابية وان ما يقوم به العدو من إبادة جماعية وقتل لآلاف الأطفال والنساء وتجويع للملايين وتعذيب للمختطفين فهو يطلق عليها “ممارسات عادلة”.
واكد ان الموقف الأمريكي يعمل على تجميل جرائم العدو الصهيوني من خلال توصيفه لحرب الإبادة بأنها “دفاع عن النفس” وقال ان معاناة الشعب الفلسطيني تعظم مع دخول فصل الشتاء نتيجة انعدام وسائل التدفئة ومتطلبات الحياة الضرورية.
وقال السيد الحوثي ان الجرائم الصهيونية تطال الضفة الغربية والمقدسات الإسلامية وفي المقدمة الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك مضيفا ان العدو يُعِد لحفل تخرج مجموعة من جنوده المجرمين في ساحة حائط البراق، وهذه خطوة إجرامية تستفز من بقي في قلبه مثقال ذرة من الانتماء للإسلام.
وتابع ان العدو الإسرائيلي يستخدم في لبنان الأسلوب الإجرامي نفسه في قطاع غزة بالتدمير الشامل للقرى والبلدات واستهداف من فيها من السكان.
وقال قائد حركة انصار الله ان استهداف العدو الإسرائيلي لوسائل الإعلام والصحفيين يهدف لحجب الحقيقة عن أنظار العالم.
وصرح انه بغض النظر عن حجم الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران فهو انتهاك للسيادة، واعتداء بكل ما تعنيه الكلمة مضيفا ان العدوان على الجمهورية الإسلامية في إيران محاولة من العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي على فرض معادلة الاستباحة لأمتنا.
وقال السيد الحوثي ان معادلة الاستباحة يراد لها أن يضرب العدو الإسرائيلي أينما شاء وأراد في أي بلد مسلم، وألا يرد عليه أي بلد استُهدِف.
وصرح انه حتى فيما يشترطه العدو الإسرائيلي لوقف إطلاق النار يريد أن يفرض معادلة أن يكون مستبيحا لبلدان وشعوب أمتنا بكلها وقال ان العدو الإسرائيلي يريد ألا يكون لأي بلد من بلدان أمتنا أي استقلالية ولا حرية ولا سيادة.
واضاف السيد الحوثي ان العدوان الإسرائيلي على إيران استهدف منشآت عسكرية وانتهك السيادة الإيرانية ونتج عن ذلك 4 شهداء، ودم المسلمين ليس رخيصا.
وتابع ان معادلة الاستباحة التي يسعى لها العدو الإسرائيلي هي معادلة جائرة وظالمة وباطلة، وفي نفس الوقت تشكل خطورة على أمتنا الإسلامية .
وقال السيد الحوثي انه عندما تقبل الأمة بمعادلة الاستباحة لها فهذا امتهان للكرامة وإذلالٌ ما بعده إذلال.
وصرح ان الأمريكي طلب عدم الرد من الجمهورية الإسلامية على الاستباحة وعلى الانتهاك للسيادة وعلى إسالة الدم الإيراني وان الغرب على نفس المنهج الأمريكي يطلب من إيران عدم الرد، وهذا ما يريدونه من كل البلدان في هذه المنطقة كما قلنا.
وشدد السيد الحوثي ان معادلة الاستباحة لا ينبغي أبدا أن تقبل بها أي دولة مسلمة أو عربية أو حرة في العالم وقال انه من الوقاحة أن يطلب الأمريكي والدول الأوروبية من الجمهورية الإسلامية في إيران عدم الرد على العدوان الإسرائيلي.
وتابع ان الأمريكي يعمل على فرض معادلة عدم الرد من قبل البلدان العربية والإسلامية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، وكل حرّ في العالم لن يقبل بهذه المعادلة.
وقال ان الرؤية الأمريكية تجاه كل العرب أن تكون بلدانهم مستباحة للإسرائيلي وليس هناك استثناءات لأيّ بلد عربي.
وواضاف ان إدانة الكثير من الدول للعدوان الإسرائيلي على إيران جيدة، لأن الاعتداء تأسيس لمعادلة يريدون تثبيتها على الجميع بلا استثناء.
وقال السيد الحوثي ان البعض من الدول العربية لم تصدر حتى الآن إدانة واضحة تجاه ما يعمله العدو الإسرائيلي في فلسطين مضيفا ان الأمريكي الذي يطلب من إيران عدم الرد وألَّا تسيء الفهم وأن تقبل بالاعتداءات الإسرائيلية دون رد فهو يريد هذا من كل أمتنا.
وشدد ان الأمريكي شريك أساسي في العدوان على قطاع غزة ومحاولة تضييع الحق الفلسطيني لصالح العدو الإسرائيلي.
وقال السيد الحوثي ان الأمريكي يتحرك مع العدو الإسرائيلي ضمن معتقد موحد وأهداف واحدة ومشروع وبرنامج واحد مضيفا ان الحرب أمريكية وغربية وإسرائيلية لاستهداف أمتنا بشكل عام.
وتابع ان المجهود الأمريكي الداعم للعدو الإسرائيلي هو الأكثر حتى مما يمتلكه الإسرائيلي.
وصرح ان الترسانة العسكرية التي يعتمد عليها العدو الإسرائيلي لتنفيذ جرائمه وعدوانه هي من الأمريكي مضيفا ان الأمريكي لا يقدم القنابل والصواريخ للإسرائيلي فحسب بل يصنع قنابل قوية خصيصا لتدمير المدن وقتل المدنيين.
وقال ان العدو الإسرائيلي وفق تقاريره يعتمد على التمويل المالي واللوجستي الأمريكي على مدى عام بنسبة 75% من الخدمات اللوجستية مضيفا ان الكلفة كبيرة على العدو الإسرائيلي نتيجة العمليات العدوانية بمستواها الكثيف، لكنه يحظى بالدعم الأمريكي والغربي.
وتابع ان الأمريكي يشترك بخبرائه، وله دور في التخطيط والإشراف على كثير من العمليات الإسرائيلية إلى جانب الدعم الاستخباراتي بكل أشكاله.
وقال السيد الحوثي ان الأمريكي يعمل في لبنان على محاولة إثارة الفتنة الداخلية والتحريض ضد حزب الله .
وصرح ان الأمريكي يوظف قواعده العسكرية في المنطقة وانتشاره في البحر لخدمة العدو الإسرائيلي وللضغط لصالحه.
وشدد ان صمود الشعب الفلسطيني بعد كل ما قد مضى من عدوان هائل ووحشي وحصار وتجويع هو عظيم جدا وخارج حسابات العدو الإسرائيلي والأمريكي.
وقال انه لم يكن يتصور الأمريكي والإسرائيلي أن يصمد المجاهدون ويواصلوا القتال في سبيل الله بكل بسالة وثبات وتماسك وفاعلية.
واضاف ان عمليات كتائب القسام شهدت تطورا نوعيا ملحوظا في تكتيك المجاهدين وتنكيلهم بالعدو الإسرائيلي وانتخاب الأهداف.
وتابع انه لا تكاد تخلو عملية من عمليات المجاهدين في غزة في الفترة الأخيرة من التأثير المباشر على العدو الإسرائيلي والنكاية به.
وقال ان عمليات كتائب القسام يظهر فيها القدرة الفائقة في الأداء في كل مراحل تنفيذ العملية مضيفا ان بقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة في قطاع غزة تواصل عملياتها مع كتائب القسام في جو أخوي وتنسيق وتعاون يعبّر عن الصمود والتماسك.
وصرح ان عملية الدهس البطولية للعشرات من ضباط وجنود “الوحدة 8200” أرعبت الصهاينة المغتصبين وزادت من مستوى القلق والخوف وقال ان عملية الدهس تمثل اختراقا كبيرا للمنظومة الأمنية للعدو، لأنها استهدفت قوات وحدة التجسس التي فشلت في اكتشاف العملية وحماية نفسها.
وقال السيد الحوثي ان العمليات التي ينفذها المجاهدون في الضفة الغربية المحتلة مؤثرة على العدو الإسرائيلي مضيفا انه من الواضح التماسك القوي والثبات العظيم للمجاهدين في قطاع غزة والضفة الغربية، وهذا يدل على الفشل الكبير للعدو الإسرائيلي.
وصرح ان العدو الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير جدا على الإبادة الجماعية، وهذا لا يعتبر إنجازا عسكريا مضيفا ان العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه خاصة في استعادة أسراه دون صفقة تبادل.
وقال ان النجاح الفعلي والحقيقي والإنجاز العسكري يُحسب للمجاهدين الفلسطينيين في كتائب القسام وبقية الفصائل المجاهدة مضيفا انه لا يزال العدو الإسرائيلي متخبطا تجاه المشهد البطولي العظيم للشهيد القائد يحيى السنوار رضوان الله عليه، وهذا مما يشهد على فشله.
وصرح السيد الحوثي ان العدو الإسرائيلي في مأزق فعلي بعد أن تسرّب المشهد البطولي للقائد السنوار بغير إرادة منه ولا اختيار مضيفا ان العدو الإسرائيلي يحاول بعد كل فترة أن يزيف مشهدا إضافيا أو يقدم رواية مختلفة ليتنكر للمشهد البطولي للقائد السنوار الذي انتشر.
وقال انه على مدى شهر من العدوان البري على جنوب لبنان أظهرت المقاومة في لبنان صمودا عظيما بعد أن توقع العدو اجتياحه بكل بساطة مضيفا ان العدو الإسرائيلي مصدوم بصمود الإخوة المجاهدين في حزب الله، وقد تكبد العدو الإسرائيلي الخسائر الكبيرة والهزائم تلو الهزائم.
وتابع ان العدو الإسرائيلي في العملية البرية العدوانية على لبنان مهزوم بكل ما تعنيه الكلمة وتكبّد قرابة الألف من الجرحى والقتلى مع تكتّمه الكبير.
وقال قائد حركة انصار الله ان العدو الإسرائيلي في عدوانه البري على لبنان عجز بشكل واضح عن الاختراق الميداني بالرغم من الغطاء الناري الهائل مضيفا ان العدو الإسرائيلي في مأزق حقيقي في عدوانه البري على لبنان.
وصرح ان العدو حاول تغيير تكتيكه الذي اعتمده في عدوان تموز 2006م من خلال تسلل قواته وتقديم القليل من الآليات لكنه فشل مضيفا ان العدو يخشى من تحقق وعد شهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله بأن يشاهد العالم بالبث المباشر احتراق آليات العدو.
وقال انه رغم الخشية الصهيونية من مشهد إحراق الآليات بالبث المباشر إلا أنها تُستَهدَف وتُدَمّر وتُحرَق وبعضها بالبث المباشر، لذلك هو في مأزق.
واضاف ان أي تكتيك يعتمد عليه العدو الإسرائيلي في العدوان البري على لبنان يكبّده الكثير من الخسائر وتكون نتيجته الفشل.
وتابع ان العدو خاسر وخائب نتيجة التوفيق الإلهي للمجاهدين في حزب الله بالصمود والثبات العظيم والإيمان والوعي والثقة بالله والتوكل عليه.
وصرح السيد الحوثي ان المعركة البرية في جنوب لبنان فرصة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة، لأن العدو اعتمد على سلاح الجو ليقتل من بعيد ويهرب.
وشدد انه في العمليات البرية تتجلى حقيقة العدو رغم ما يمتلك من إمكانات، حيث يظهر فاشلا مهزوما ومذعورا وان العدو الإسرائيلي في حالة ذهول من مدى ثبات وصمود المجاهدين في لبنان وأدائهم البطولي وعملياتهم المحكمة.
وقال السيد الحوثي ان عمليات القصف الصاروخي من لبنان تستهدف العدو الإسرائيلي في الجبهة المشتبكة مع العدو في الميدان وفي كل المغتصبات شمال فلسطين واضاف ان الصهاينة في معظم شمال فلسطين المحتلة وفي حيفا نفسها أصبحوا يُمضون الكثير من أوقاتهم في الملاجئ في خوف ورعب.
وتابع ان صافرات الإنذار لا تكاد تتوقف في كثير من الأحيان شمال فلسطين وتؤدي دورها المناسب في إخافتهم وفي أن تمتلئ قلوبهم بالرعب.
وشدد ان العدو الإسرائيلي فشل بكل منظوماته من منع الطائرات المسيّرة الانقضاضية التي يطلقها إخوتنا المجاهدون في حزب الله وان الطائرات المسيرة الانقضاضية أصبحت تؤرق العدو وتقلقه إلى درجة أنهم اعترفوا -وهم في حرج وخزي- عن عجزهم من منعها من التحليق في أجواء فلسطين لأكثر من ساعة.
وقال السيد الحوثي: نرى الفاعلية العالية في أداء حزب الله في الوقت الذي كان العدو الإسرائيلي يتوقع أن يكون حزب الله قد وصل إلى حالة الانهيار.
واكد ان حزب الله حاضر في هذه المعركة والموقف المشرف بكل قوة وفاعلية واستبسال وان عملية استهداف المجرم نتنياهو إلى غرفة نومه من العمليات الفاعلة والمؤثرة.
وقال ان عمليات حزب الله تفرض على ملايين الصهاينة المغتصبين أن يُمضوا أكثر وقتهم في الملاجئ في خوف ورعب دون أن يهنؤوا بالحياة مضيفا ان العدو الإسرائيلي الذي كان يعلن عودة المغتصبين إلى شمال فلسطين المحتلة بأمن وسلام لم يتمكن من تأمين المغتصبين في حيفا وما بعدها.
وهنا السيد الحوثي الشيخ نعيم قاسم بعد تكليفه أمينا عاما لحزب الله وقال ان الشيخ قاسم غني عن التعريف، أكرِم وأنعِم بنعيم قاسم وهو من أبرز قادة ومؤسسي الحزب.
واضاف قائد حركة انصار الله: نحن في جبهة اليمن إلى جانب الشيخ نعيم قاسم وإلى جانب إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني بكل ما نستطيع.
وقال السيد الحوثي: الأداء المتصاعد لإخوتنا الأعزاء المجاهدين في العراق ملحوظ وهو يبيّض الوجه ومؤرق ومزعج ومؤثر على العدو الإسرائيلي.
وشدد ان عمليات جبهة اليمن في البحار لاصطياد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني مستمرة، مع ندرة حركتها في البحر الأحمر.
وقال قائد حركة انصار الله: لدينا أزمة في الحصول على شيء من تلك السفن لاصطيادها لكن هناك عمل مستمر وبحث مستمر وملاحقة لها إلى البحار الأخرى ومن العمليات البحرية النوعية هذا الأسبوع استهداف 4 سفن شرق سقطرى أقصى البحر العربي من جهة الشرق.
واضاف : نعمل على تقوية مسار الاستهداف للسفن المرتبطة بالعدو وملاحقة المسارات الجديدة التي تهرب إليها سفنه في المحيط الهندي وشرق البحر العربي.
وقال السيد الحوثي ان العدو الإسرائيلي وشركاؤه يحاولون أن يتهرَّبوا من جهة المحيط الهندي لاتساعه الكبير مضيفا ان عمليات استهداف السفن الأربع هذا الأسبوع مهمة جدا، ونعمل على توفير الزخم اللازم لملاحقتهم إلى أقصى الشرق في البحر العربي وإلى المحيط الهندي بإذن الله.
وتابع انه بلغ إجمالي عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبالأمريكي والبريطاني 202، ويعتبر إنجازا مهما بكل ما تعنيه الكلمة.
وصرح ان الأمريكي في غاية الانزعاج من عملياتنا البحرية لأنه فشل في تأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر.
وقال انه لأول مرة تصبح مصالح العدو الإسرائيلي مستهدفة بهذا الشكل في البحر الأحمر وباب المندب وعلى مدى مدة طويلة تجاوزت العام.
واضاف ان الأمريكي منزعج من فشله في البحر لأنه يؤثر على سمعته ونفوذه وغطرسته وسيطرته.
وتابع السيد الحوثي ان الأمريكي مع انزعاجه يسعى إلى إيقاف العمليات البحرية من خلال عدوانه المستمر ونفِّذ كل أسبوع عددا من الغارات، ويواصل ضغوطه السياسية والاقتصادية على بلدنا.
وصرح السيد الحوثي: الأمريكي يحاول باستمرار أن يورِّط الآخرين ولا سيما التحالف السعودي الإماراتي في التصعيد من جديد في خدمة واضحة للعدو الإسرائيلي.
واضاف: السعودي وغيره يعرفون بأن تورطهم في اليمن واشتراكهم مع الأمريكي في معركة مباشرة لإسناد العدو الإسرائيلي سيكون مخزيا لهم وعارا عليهم وان السعودي وغيره يعرفون بأن تورطهم مع الأمريكي في اليمن سيكلفهم الخسائر الرهيبة دون تحقيق الأهداف.
وشدد ان العدو في مأزق في عدوانه البري ومسيرات حزب الله كشفت واقع العدو المخزي.
واضاف السيد الحوثي : إذا كان الأمريكي بإمكاناته وعدوانه لم يتمكن من منع عملياتنا المساندة لفلسطين، فلن تتمكن البلدان والقوى الأخرى من تحقيق ذلك.
وصرح انه لن يتمكن أحد من إيقاف عملياتنا حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان مضيفا ان جبهة غزة ولبنان واحدة لكنها في جهتين ولقضية واحدة، وعلى العدو الإسرائيلي أن يوقف عدوانه .
واكد السيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة بالقصف الصاروخي وبالطائرات المسيَّرة ضد أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة ونفذنا هذا الأسبوع عمليات بـ 13 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيَّرة.
واضاف قائد حركة انصار الله: أنشطتنا الشعبية مستمرة وقد بلغ إجمالي المسيرات والفعاليات المتنوعة إلى (783489)، وهو رقم غير مسبوق ولا مثيل له في أي بلد تجاه أي قضية.
وقال ان الحضور المليوني المستمر دون كلل ولا ملل يدل على الإيمان والوفاء والقيم الأصيلة والانتماء الإسلامي لشعبنا اليمني مضيفا ان عدد المتخرجين من دورات التأهيل والتدريب العسكري بلغ (519029) متدربا، ولدينا الأمل أن يصل العدد إلى المليون وأكثر إن شاء الله.
وقال انه إلى جانب أنشطة التدريب هناك القوة العسكرية المُدرَّبة وهناك الكثير من أبناء شعبنا بحكم المتدربين مقاتلون بالفطرة مضيفا ان الأنشطة المتنوعة للتعبئة من مناورات وعروض عسكرية ومسير عسكري وأنشطة أخرى بلغت (2913).
واضاف ان التظاهرات الأسبوعية تستمر بالرغم من القمع والاضطهاد والمضايقة في بعض من البلدان الغربية مثل أمريكا وبريطانيا وألمانيا.
وقال ان العالم العربي وللأسف ففيما عدا اليمن خرجت مظاهرات في المغرب والبحرين والأردن وتونس مضيفا : من التوفيق الإلهي أن يكون لشعبنا العزيز موقفه المتميز والمتكامل رسميا وشعبيا وأن يتحرك تحركا كاملا.
وصرح السيد الحوثي: في مقابل الإجرام والمشروع الصهيوني المستهدف لأمتنا، من المعيب والتقصير الكبير ألا يكون هناك موقف لأي بلد عربي أو إسلامي وعلينا مسؤولية دينية وإنسانية وأخلاقية تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني وتجاه أنفسنا كأمةٍ مسلمةٍ مستهدفة.
واضاف ان من يرضى بالعبودية للعدو الإسرائيلي فقد فَقَد إنسانيته.
وتابع ان المشروع العدائي المشترك بين “إسرائيل” وأمريكا والمتصهينين في الغرب يستهدف كل أمتنا ومن يلتحق بالصهاينة من العرب لا يحسبونه في مستواهم، إنما هو مُستغَل ومستعبد وأداة من أدواتهم.
وقال ان الإخلال بالمسؤولية ضد الصهيونية والتنصل عن الموقف اللازم هو إخلال بالأخلاق والدين والقيم وهذا يتنافى مع مبادئ الإسلام مضيفا ان التنصل عن الموقف ضد الصهاينة ليس وجهة نظر سياسية مجرَّدة بدون جذور أخلاقية أو ارتباط إسلامي .
وصرح ان الموقف الصحيح الذي يجدي ويفيد في الدنيا والآخرة وله أفقه الواضح لزوال الكيان الصهيوني هو المواجهة للعدو ومحاربة مشروعه وقال ان المواجهة مع العدو هو المسار الناجح الذي يحظى بالتأييد الإلهي والأقل كلفة مهما كانت التضحيات والمعاناة.
واكد السيد الحوثي: مهما كانت التضحيات والمعاناة فهي هي لا شيء بجانب ما لو خسرت الأمة حريتها ودينها وكرامتها ومستقبلها في الآخرة.
وتابع ان الأمة بين خيارين، إما أن تكون مستسلمة خانعة وتدفع الثمن الهائل لذلك، وإما أن تتحرك وفق الموقف الصحيح فتحظى بتأييد الله وتحافظ على حريتها وكرامتها.
وصرح ان اتجاه الأمة الصحيح يكون عاملا في بنائها، لأن جزءا من الكلفة التي تدفع الأمة هو نتيجة لتقصيرها وتفريطها وإهمالها لما كانت قد وصلت إليه.
وقال ان معاناتنا مع تحركنا كأحرار ومجاهدين سيبنينا ويقوينا في إطار رعاية الله ومعونته وتأييده، وفي إطار بناء نبني فيه قدراتنا وكل عناصر القوة التي نسعى لامتلاكها.
وصرح قائد حركة انصار الله: نسعى لأن نكون بمستوى التحديات فيتحول التحدي إلى فرصة، وتتحول المخاطر نفسها إلى حوافز ودوافع للبناء والنهضة .
وقال السيد الحوثي: أمتنا على مدى عقود من الزمن تستغيث بالأمم المتحدة، وقراراتها الصادرة لا تُنَفّذ، ولا يكون لها حتى قيمة الحبر الذي كتبت به.
وصرح ان مجلس الأمن هو مجلس أمن المستكبرين، وليس مجلس أمن المستضعفين والمظلومين.
وقال ان محاكم العدل والجنايات وغيرها كمؤسسات معنية بإقامة حق أو عدل لم تفعل أي شيء لأمتنا.
وصرح ان المؤسسات والمنظمات المحسوبة على هذه الأمة مؤسسات شكلية، وما فعلته ضد شعوب منطقتنا وقواها أكثر مما قد فعلته ضد العدو.
وقال ان أمتنا الإسلامية وحدها – إذا انتمت لإيمانها انتماء صادقا – هي المؤهلة لإقامة القسط في الحياة .
واضاف ان الأمة الإسلامية معنية في مواجهة المشروع الصهيوني الذي هو خطرٌ على البشرية بكلها.
وقال انه من وقاحة العدو الإسرائيلي أنه يريد أن يجعل من بلدنا وأرضنا العربية مرتكزا لشره الذي يمتد إلى بقية أنحاء العالم.
وصرح ان تخاذل الأمة الإسلامية وتفريطها في أداء مسؤوليتها جعلها الأمة الضحية التي تتعرض للظلم والإجرام أكثر من غيرها من الأمم.
وقال السيد الحوثي: على أمتنا الإسلامية أن تتحرك لتوقف الصهاينة عند حدهم بعد أن عملوا على استباحتها.
وصرح السيد الحوثي: نرصد باستمرار النشاط الأمريكي ضد بلدنا وأمتنا، ونحن نستعد باستمرار لأي مستوى من التصعيد.
وقال ان شعبنا وصل تاريخه المشرّف وجهاده في الماضي بجهاده المشرِّف وموقفه العظيم ضد العدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا.
واضاف ان شعبنا في هذه المرحلة أكثر حضورا ووعيا وأكثر استعدادا وثباتا في حمل راية الجهاد في سبيل الله حتى من تلك المرحلة التي واجه فيها بريطانيا.
وتابع ان شعبنا يتحرك في سبيل الله تعالى بشرف وعزّ إيماني بكل ما تعنيه الكلمة.
وقال السيد الحوثي: أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني غدا الجمعة في العاصمة والمحافظات جهادا في سبيل الله ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني.