طالب وزيرا خارجية إيران وسلطنة عمان، في اجتماعهما، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف اعتداءات وجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الصابر والمقاوم.
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، استقبل في طهران وزير خارجية سلطنة عمان السيد بدر البوسعيدي والوفد المرافق له.
ورحب وزير الخارجية بنظيره العماني والوفد المرافق له، واعتبر هذا اللقاء فرصة لمواصلة المشاورات المشتركة والبناءة بين وزارتي خارجية البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام الثنائي والإقليمي والدولي وخاصة تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الاعتداءات الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد غزة.
وأشار أمير عبداللهيان إلى برنامج عقد اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين خلال الأيام المقبلة في طهران، وأضاف أن زيارة معاليكم والزيارة الوشيكة لوزير التجارة العماني وخطة عقد اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في الأيام المقبلة في طهران، يمثل فرصا جيدة جدًا لتطوير المزيد من العلاقات بين البلدين أكثر من ذي قبل.
وأبلغ وزير الخارجية تحيات رئيس الجمهورية السيد الدكتور رئيسي لسلطان عمان، وأكد على أهمية التنفيذ الكامل للوثائق الموقعة خلال اللقاء بين قادة البلدين.
وأشار إلى ارتفاع حجم العلاقات التجارية بين البلدين إلى نحو 2 مليار دولار، معربا عن أمله في أن يتم من خلال تقدم تنفيذ الوثائق الموقعة في اللقاء بين قادة البلدين وكذلك الوثائق المعدة للتوقيع في الاجتماع المقبل للجنة المشتركة وزيارة وزير التجارة العماني إلى طهران، زيادة حجم هذا التعاون أكثر من ذي قبل.
وتم خلال هذا اللقاء بحث القضية الفلسطينية وسبل إنهاء العدوان الإجرامي للكيان الصهيوني على غزة والضفة الغربية لفلسطين، وأكد الجانبان على استمرار الجهود المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي دعماً للشعب الفلسطيني المظلوم.
واعتبر أمير عبداللهيان استشهاد أكثر من 16 ألف مواطن فلسطيني على يد الكيان الصهيوني خلال 50 يوما من الهجمات الوحشية على غزة انتهاكا لكافة القوانين والأنظمة الدولية والمبادئ الواردة في اتفاقيات جنيف ومثالا واضحا على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، وأضاف، للأسف إن الجولة الجديدة من الهجمات ضد غزة بعد التوقف الأخير لمدة 7 أيام، بدأت بحضور وزير الخارجية الأمريكي في اجتماع حكومة الحرب الصهيونية، مما يظهر دور الحكومة الأمريكية الذي لا يمكن إنكاره في دعم جرائم الحرب الصهيونية ضد المواطنين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وشكر أمير عبداللهيان، مواقف سلطنة عمان القيمة والقوية في إدانة جرائم الصهاينة ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم والصابر، وطالب الدول الإسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك الفعال لإنهاء فوري للهجمات العسكرية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ورفع الحصار عن غزة بشكل كامل، وفتح المعابر، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ومواجهة تهجير الفلسطينيين.
بدوره أبلغ وزير خارجية سلطنة عمان، في هذا اللقاء، تحيات سلطان عمان الحارة إلى قائد الثورة ورئيس الجمهورية.
وأعرب عن ارتياحه للعلاقات الأخوية الوثيقة للغاية والمشاورات البناءة والتنسيق بين البلدين في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية، وأضاف أن اللقاء الحالي يعد استمرارا للمشاورات المستمرة بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأعرب وزير الخارجية العماني عن ارتياحه للوتيرة المتنامية للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها التجارية والاقتصادية، وأشار إلى البرامج الثنائية المقبلة بما في ذلك اجتماع اللجنة المشتركة والاجتماعات المقبلة بين المسؤولين الاقتصاديين في البلدين، معتبرا هذه اللقاءات أساساً لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وأدان السيد بدر البوسعيدي الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والضفة الغربية، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف اعتداءات وجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الصابر والمقاوم.