حرس الثورة الإسلامي يعلن شنّ هجوم على إسرائيل بالمسيرات والصواريخ في عملية الوعد الصادق
أعلنت القوة الجوفضائية، التابعة لحرس الثورة في إيران، السبت، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، رداً على عدوان الكيان الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأكد البيان الصادر عن قيادة حرس الثورة أنّ العملية التي تحمل اسم “الوعد الصادق” تأتي “في إطار معاقبة النظام الصهيوني على جرائمه”، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.
وأوضح البيان أنّ العملية تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وتحت إشراف الأركان العامة للقوات المسلحة وبإسناد رجال الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومساندة وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة.
وتابع البيان أنّ أبطال حرس الثورة ردوا على جرائم الاحتلال وهاجموا الأهداف العسكرية المهمة لـ”جيشه” في الأراضي المحتلة ودمروها بنجاح.
وطمأن البيان الشعب الإيراني بأن حرس الثورة وبقية القوات المسلحة الإيرانية ستدافع حتى الرمق الأخير عن المصالح القومية وستحبط محاولات الأعداء لزعزعة أمن واستقرار البلاد.
نص البیان الأول للحرس الثورة الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
“إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ”
شعب إيران الإسلامية الشريف والمحب للشهداء رداً على جرائم النظام الصهيوني الشرير العديدة، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين، نفذ رجال القوة الجو-فضائية البواسل بمساندة قوى أخرى ، وفي إطار معاقبة النظام الصهيوني المجرم خلال عملية ” وعده صادق ” بالرمز المقدس “يا رسول الله (ص)” عملية عسكرية واسعة ضد أهداف داخل الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة
تفاصيل هذه العملية التي تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وتحت إشراف الأركان العامة للقوات المسلحة وبإسناد رجال الجمهورية الإسلامية الإيرانية الغيورين ومساندة وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، ستلفت انتباه الشعب الإيراني البطل والشعوب الحرة في العالم قريبًا.
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
بدورها، أكدت الخارجية الإيرانية أنّ القوات المسلحة الإيرانية قامت بهجمات عسكرية على قواعد عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي انطلاقاً من حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت إنّ الهجوم جاء رداً على الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني واستهداف المستشارين العسكريين الإيرانيين المدعويين من قبل الحكومة السورية، ولاسيما الهجوم الأخير على الأماكن الدبلوماسية الإيرانية في دمشق.
واستطردت بأنّ اعتماد إيران على الإجراءات الدفاعية لأعمال حقها في الدفاع المشروع يعكس نهجها المسؤول تجاه حفظ السلام والأمن الإقليمي والدولي، في حين يواصل الكيان الصهيوني جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، إضافةً إلى مواصلته اعتداءاته العسكرية المتكررة على دول الجوار وإشعال المنطقة أكثر.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن 3 موجات من الطائرات المسيّرة انطلقت من إيران نحو “إسرائيل”، وقال الناطق باسم “جيش” الاحتلال إنّ إيران أطلقت عشرات الطائرات المسيّرة، مساء السبت.
وذكرت مصادر إسرائيلية لإذاعة “الجيش” أنّ الهجوم الإيراني على “إسرائيل” سيتضمن صواريخ “كروز” أيضاً، وليس طائرات مسيرّة فقط، وهو ما أكده حرس الثورة في إيران، عبر قوله إنّ “الرد يشمل عشرات المسيّرات والصواريخ”.
وأكد المحلل السياسي في موقع “والاه” الإسرائيلي، باراك رافيد، نقلاً عن مسؤول أمني وصفه بـ “الكبير” في كيان الاحتلال، أنّ الهجوم الإيراني يتضمن مئات من الطائرات الهجومية من دون طيار.
“الجهود الأميركية لثني إيران عن قيام أي رد على الاعتداء على قنصليتها في دمشق وصلت إلى طريق مسدود”
وقدّرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن تحاول إيران مزامنة هجوم الطائرات من دون طيار مع صواريخ أسرع، والتي سيتم إطلاقها لاحقاً، موضحةً أنّ الطائرات المسيّرة البطيئة يمكن استخدامها لتشتيت انتباه الدفاعات الإسرائيلية.
“الرد الإيراني معقّد بحيث ينفجر بوجه إسرائيل ولا يؤدي إلى حرب إقليمية”
ووفقاً لمصدر أمني، أصدرت حكومة الاحتلال تعليمات تضمنت الدخول لملاجئ أكثر حمايةً من الصواريخ الدقيقة.
وتفاعلت حالة هلع وقلق في الجبهة الداخلية، التي أُصدرت فيها إجراءات مشددة وفقاً لتقديرات أمنية، إذ كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ كلّ السياسيين الإسرائيليين تلقوا أوامر بالبقاء في “إسرائيل” وإلغاء سفرهم إلى الخارج.
من جهته، أعلن المتحدث باسم “الجيش” الإسرائيلي، دانييل هغاري، تغييرات في سياسة الجبهة الداخلية يسري مفعولها ابتداءً من الساعة الـ11:00 من مساء اليوم السبت، وتستمر لغاية الساعة نفسها من يوم الإثنين المقبل
وفي تفاصيل الإجراءات، “يُسمح في غلاف غزّة بالتجمع في المناطق المفتوحة حتى 100 شخص، وفي المناطق المبنية حتى 300 شخص، وتغلق الشواطئ”، بينما لم يُسمح في مستوطنات أخرى إلا بتجمّع 30 إسرائيلياً في المناطق المفتوحة، و300 في المبنية.
نص البيان الثاني للحرس الثورة الإسلامية
عد أكثر من 10 أيام من صمت وتجاهل المنظمات الدولية، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإدانة عدوان وإجرام النظام الصهيوني في مهاجمة القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق كجزء من استهدافنا أراضي البلاد واستشهاد 7 أشخاص من المستشارين القانونيين للبلاد وعدم معاقبة النظام المجرم بموجب الفقرة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة؛ المضحيين من قوات حرس الثورة الإسلامية، رداً على هذه الجرائم وتنفيذاً للتحذيرات السابقة وتأميناً للمطالبة بحقوق إيران ومن أجل معاقبة المعتدي، قام بمهاجمة الأهداف العسكرية الهامة للجيش الإرهابي الصهيوني في الأراضي المحتلة باستخدام وقدراته الاستخباراتية الاستراتيجية من صواريخ وطائرات مسيرة ونجح في ضربها وتدميرها.
يعلن الحرس الثورة الإسلامية أنه يتبع السياسات الإستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية :
۱. وحذرت الحكومة الأمريكية الإرهابية من أن أي دعم أو مشاركة في الإضرار بمصالح إيران سيؤدي إلى رد حاسم ومؤسف من قبل القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. ؛ كما أن أمريكا مسؤولة عن أفعال النظام الصهيوني الشريرة، وإذا لم يتم كبح جماح نظام قتل الأطفال هذا في المنطقة، فعليها أن تتحمل العواقب..
۲. ومع التأكيد على سياسة حسن الجوار مع الجيران ودول المنطقة، ذكر أن أي تهديد من قبل دولة أمريكا الإرهابية والكيان الصهيوني من أصل أي بلد، سيعقبه رد متبادل ومتناسب من الجمهورية الإسلامية. إيران إلى مصدر التهديد..
نؤكد للشعب الإيراني البطل أن قوات الحرس الثوري الإسلامي والقوات المسلحة الأخرى في البلاد ستقف حتى الموت دفاعًا عن المصالح الوطنية وستقوم بتحييد جهود الأعداء لزعزعة أمن وسلام الشعب.