في ظل تصاعد العنف الممنهج والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين السوريين، يطلّ الشيخ كاظم الفرطوسي، الناطق الرسمي لكتائب سيد الشهداء، بصوتٍ يُندّد بالجرائم التي تطال الأقليات السورية، خصوصاً العلوية والشيعية، ويحذّر من مخاطر استمرار الصمت الدولي.
يُسلّط الفرطوسي الضوء على سياسة التصفية الممنهجة التي تستهدف وجود هذه الطوائف عبر القتل والتهجير، مُحمّلاً المجتمع الدولي مسؤوليةً أخلاقيةً وقانونيةً للتحرك الفعّال لوقف نزيف الدم السوري. كما يُطالب بتحرك عربي وإسلامي عاجل لإنقاذ ما تبقى من المدنيين، في وقتٍ تُواجه فيه سوريا واحدةً من أقسى فصول معاناتها الإنسانية تحت وطأة الصراعات السياسية والثأرات الطائفية.
سجى اللامي/ آماج الاخبارية
صرح الناطق الرسمي لكتائب سيد الشهداء، الشيخ المجاهد كاظم الفرطوسي، لوكالة “أماج” الإخبارية، أن ما تشهده سوريا من قتل واعتداءات على الأرواح والممتلكات، بما في ذلك استهداف الأقليات العلوية والشيعية، إضافة إلى احتمالية استهداف بقية الطوائف، هو نتيجة حتمية لوجود قوى ترى أن هذه الأقليات خارج دينها وملتها.
وأكد الفرطوسي أن هذه الاعتداءات لا تُراعَى فيها الأعراف الإنسانية، وتندرج ضمن محاولات تصفية سياسية أو تصفية حسابات قديمة، مع مساعي لإزالة وجود هذه الأقليات في سوريا من خلال القتل والهجرة، مشيرًا إلى أن ما يحصل هو سلسلة من القتل الممنهج والبرمجي. وأضاف أنه لا يوجد أي رادع للضمير أو للدين من المرجعيات الدينية والسياسية المعنية بالشأن السوري.
وأوضح الفرطوسي أن المجتمع الدولي عليه التزامات تجاه الوضع السوري، ويجب أن يتدخل لوقف هذا القتل والدمار والإبادة الجماعية. ورغم قلة الأمل في تحرك المجتمع الدولي، خاصة في ظل صمته تجاه الجرائم التي ارتُكبت في غزة ولبنان، إلا أنه أشار إلى أن الوضع السوري يتطلب تدخلاً فعالًا. كما دعا إلى ممارسة الضغوط اللازمة لإيقاف هذه المجازر، وضرورة تحرك منظمات حقوق الإنسان ومختصي الطوائف العلوية والشيعية والدروز والمسيحية وبقية الطوائف، للكشف عن المسؤولين عن هذه الأفعال وتقديمهم للمحاكم الدولية كمجرمي حرب ومجرمي إبادة جماعية.
وفي ختام تصريحه، أبدى الشيخ كاظم الفرطوسي أمله في أن يكون هناك تحرك عربي وإسلامي لإنقاذ المدنيين في سوريا، خاصة في ظل معاناتهم المستمرة.