اخر الاخبارأيران

 الانتخابات هي التي تمنع الدكتاتورية والفوضى في البلاد

سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي


أكد سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الانتخابات التي تجري في ايران هي التي تجنب البلاد الدكتاتورية والفوضى واثارة الشغب وانعدام الأمن.

الامام الخامنئي: الانتخابات هي التي تمنع الدكتاتورية والفوضى في البلاد .. بوادر النصر في غزة قد لاحت
سماحة قائد الثورة الاسلامية قال في خطاب القاه لدى استقباله حشد من اهالي محافظتي كرمان وخوزستان الايرانيتين، اليوم السبت، وعلى اعتاب الذكرى السنوية لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني، ” ان الانتخابات هي المسار الصحيح الذي يمكن للشعب من خلاله ان يصون السيادة الوطنية وسيادة الشعب والنظام الجمهوري “.

وأكد سماحته ان ” الجمهورية” و ” الاسلامية ” هما تابعتان للانتخابات، لأن الجمهورية تعني سيادة الشعب وان يكون الحكم في البلاد هو بيد الشعب ، ولا سبيل لمساهمة الشعب في الحكم الا عبر الانتخابات، رافضا ما يقوم به البعض في التشكيك بضرورة الانتخابات وبث اليأس وعدم انتباههم بأن عدم وجود الانتخابات في البلاد يعني اما الدكتاتورية واما الفوضى وانعدام الأمن.

الامام الخامنئي

وأردف سماحة قائد الثورة الاسلامية بأن الانتخابات تؤدي الى احداث التحول في البلاد ، منتقدا من يرفعون اسم تحول ويظهرون الدعوة اليه، لكنهم يتجاهلون عمليا ما يمهد حتما للتحول، أي الانتخابات، فايجاد التحول في البلاد ممكن عبر الانتخابات.

ونوه آية الله العظمى الخامنئي ان اصحاب الرؤى السياسية والاقتصادية والثقافية، يسعون الى ايجاد التحول لصالح رؤيتهم السياسية او الثقافية او الاقتصادية، وان الطريق نحو ذلك هو اجراء الانتخابات سواء الانتخابات النيابية أو انتخابات مجلس الخبراء او الانتخابات الرئاسية او انتخابات المجالس المحلية، لايصال من يوائم توجهاتهم السياسية اوالاقتصادية أو الثقافية، فهذا هو التحول ، فالتحول يرتكز على الانتخابات.

واعتبر سماحته انما يقوم به البعض ببث اليأس في نفوس المواطنين تجاه الانتخابات هو امر خاطئ ويضر بالبلاد فالضرر لا يلحق بشخص ما أو فرد ما ، بل يمس البلاد ، والبعض يقوم بسرد مشاكل البلاد من اجل بث اليأس تجاه الانتخابات، فاذا توجد هناك مشاكل فما هو الحل ؟ ان سبيل حل المشاكل هي الانتخابات، فمن اجل حل المشاكل يجب خوض الانتخابات .

*اجتثاث الكيان الصهيوني أمر محتوم

وفي معرض اشارته الى العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والدعم الغربي للمجازر الصهيونية قال سماحة قائد الثورة الاسلامية، انه لم يعد احد في العالم يفرّق اليوم بين الكيان الصهيوني واميركا وبريطانيا، والجميع يعلمون بأنهم يد واحدة، فاميركا تضع بوقاحة الفيتو على قرار مجلس الامن الدولي لايقاف القصف ووقف اطلاق النار، ولا فرق بين هؤلاء انهم يد واحدة ، وماذا يعني الفيتو ؟ ان الفيتو يعني التواطؤ والمشاركة في القاء القنابل على الاطفال والنساء والمرضى وكبار السن والمواطنين العزل، وقد اريق ماء وجه اميركا، وسقط القناع عن وجه الحضارة الغربية في هذه الاحداث، ان الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني هو انه قد أراق ماء وجه الغرب واميركا والتشدق الزائف بحقوق الانسان.

واضاف سماحته انه لا شك بأن الانتصار هو من نصيب جبهة الحق، ولا تترددوا بأن الكيان الصهيوني الغاصب سيجتث من الأرض، وهذا آت حتما بعون الله وقوته وباذن الله وعزته، فهذا العمل سينجز، ونأمل في ان تشاهدوا انتم الشباب بأم اعينكم ذلك اليوم القادم.

كما دعا سماحة قائد الثورة الاسلامية الشعب الايراني الى الاستعداد بافضل ما يمكن لانتخابات مجلس خبراء القيادة وانتخابات مجلس الشورى الاسلامي الهامتين، خلال الشهرين القادمين، فاهمية انتخابات مجلس الخبراء تكمن في قيام هذا المجلس بانتخاب قائد للبلاد عند اللزوم وقدرة ومهمة هذا المجلس في صون المواصفات الحيوية للقيادة في شخص القائد، وعلى الشعب الايراني واهالي المحافظات ان يراقب ويجري هذه الانتخابات بأفضل وجه، كما ان مجلس الشورى الاسلامي هو الذي يرسم سكة حركة البلاد مستقبلا وفق ما ينص الدستور، فاذا كان هناك مشاكل في البلاد فان ازالة هذه المشاكل تحتاج الى سن القوانين وتدابير مجلس الشورى الاسلامي، ويجب تنظيم هاتين الحدثين الانتخابيين بصورة لائقة، وعلى كل من يملك منبرا ان يدعو المواطنين الى الانتخابات لتكون الانتخابات حماسية، فالمشاركة الضعيفة ستضعف البرلمان والبرلمان الضعيف لا يملك القدرة الكاملة لحل المشاكل ، واذا اردنا حل المشاكل فيجب ان نرفع نسبة المشاركة ، ومن يريد حل مشاكل البلاد فهذا هو سبيل ذلك.

الامام الخامنئي قائد الثورة الاسلامية


وفيما نوه سماحته الى مضي شهرين ونصف من بدء الاحداث في غزة، قال بأن هذا الحدث هو حدث فريد من نوعه في تاريخ العالم الاسلامي خلال القرن الاخير، ولا نظير له من ناحيتين، فالاولى هي من ناحية الكيان الصهيوني فلم ير احد مثل هذه الدموية والاجرام والتعطش للدماء خلال هذه الفترة التي اشرت اليها، ولم ير احد مثل هذه الابادة للاطفال ومثل هذا القصف للمستشفيات بالقنابل المضادة للتحصينات، ومثل هذه القساوة واللؤم الذي مارسه الصهاينة، ومن الجهة المقابلة أي من جهة الشعب الفلسطيني والمجاهدين الفلسطينيين لم ير احد مثل هذا الثبات والصبر والمقاومة واصابة العدو بالجنون، فاهالي غزة ومجاهدي غزة وقفوا كالجبل ولا يأبهون لشيء ، فالماء والغذاء والدواء والوقود مقطوع عنهم ، لكنهم صامدون ولا يستسلمون وهذا مهم للغاية، وان عدم الاستسلام هذا هو الذي يوصلهم للانتصار وان بوادر النصر قد لاحت اليوم، و ” ان الله مع الصابرين” . ان الكيان الصهيوني ومع كل تلك الامكانيات يقف عاجزا امام المجاهدين الفلسطينيين الذين لا يمكن تقريبا مقارنة معداتهم بمعدات الكيان الصهيوني.

كما أكد قائد الثورة الاسلامية ان هزيمة الكيان الصهيوني في هذا الحدث هي هزيمة لاميركا ايضا، فلا احد في العالم يفرق اليوم بين كيان الاحتلال واميركا وبريطانيا والجميع يعلمون بأن هؤلاء هم يد واحدة.

كما شدد سماحته على ان من واجب الحكومات والشعوب الاسلامية تقديم العون للمقاومة بأية طريقة ممكنة، مؤكدا ان اعانة الصهاينة هي جريمة وخيانة.

وفيما اعرب سماحته عن اسفه من تقديم بعض البلدان الاسلامية العون للكيان الصهيوني، أكد بأن الشعوب المسلمة سوف لن تنسى هذه القضية.

الامام الخامنئي

واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية ان من واجب الدول الاسلامية ان تمنع وصول السلع والنفط والوقود الى الكيان الصهيوني الذي يمنع حتى وصول الماء الى اهالي غزة، واضاف : على الشعوب المسلمة ان تطالب حكوماتها بقطع اية علاقات و وقف اية مساعدة تقدم للصهاينة، واذا ليست قادرة على القطع الدائم للعلاقات ان تقطع علاقاتها بشكل مؤقت على الاقل لتمارس الضغط على هذا الكيان الخبيث والجائر والمتعطش للدماء.

وتابع سماحته بأن الضمير العالمي بات متألما اليوم، وان الشعوب نزلت الى الشوارع في اميركا واوروبا، وقد اعترض بعض الشخصيات السياسية ورؤساء الجامعات والعلماء على دعم حكوماتهم للكيان الصهيوني، لكن ورغم هذا تواصل بعض الحكومات مساعدتها لهذا الكيان الدموي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى